الحضري يتسول العودة لصفوف الأهلي في ظاهرة استمرار البرامج الرياضية حتي الصباح
الحضريأثار ظهور عصام الحضري ـ حارس مرمي المنتخب الوطني ونادي الإسماعيلي ـ علي إحدي القنوات الفضائية أمس الأول ـ الخميس ـ العديد من علامات الاستفهام بسبب تسوله بصورة مبالغ فيها للعودة للصفوف النادي الأهلي ضارباً عرض الحائط للإسماعيلي، وأن يتغاضي مجلس إدارة الأهلي عن واقعة هروبه إلي نادي سيون السويسري وظل يبكي خلال البرنامج ليكسب عطف جماهير الأهلي ومجلس إداراته وجهازه الفني بقيادة حسام البدري الذي يرغب بشدة في ضمه لصفوف الأهلي الموسم المقبل في ظل الأزمة التي تعرضت لها حراسة مرمي النادي الأهلي.
الغريب في الأمر أن يخرج لاعب يطلب اللعب بأحد الأندية ومازال عقده ممتداً مع ناديه الإسماعيلي والأغرب أن المباراة المقبلة لفريقه أمام النادي الأهلي الذي يرغب في العودة لصفوفه مرة أخري وكان لابد ألا يخرج في هذا الوقت ليطلب العودة للأهلي، خاصة أن فريقه ينافس بقوة علي الحصول علي المركز الثاني لبطولة الدوري مع الزمالك وبتروجت للمشاركة في بطولات أفريقيا أبطال الدوري الموسم المقبل إلا أن الحضري رمي كل هذا وراء ظهره أملاً في أن تكون دموعه سبباً في العودة للأهلي مرة أخري.
لم يكن المشهد الأول للحضري الذي يبكي فيه للعودة للصفوف الأهلي فهذه هي المرة الثالثة له وتعاملت إدارة الأهلي مع هذه الدموع علي رأي المثل الشعبي «بودن من طين وأخري من عجين»، وخرج بعض أعضاء مجلس إدارة الأهلي يؤكدون أن الحضري لن يعود لصفوف الأهلي مهما حدث، وأن دموعه لن تؤثر سواء من قريب أو بعيد في قرار مجلس الإدارة بعدم عودة الحارس لصفوفه، ورغم ذلك يصر الحضري علي الظهور لمجلس إدارة الأهلي وهو يبكي.
بالتأكيد ما فعله عصام الحضري سيلقي غضباً شديداً داخل مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة نصر أبو الحسن وجماهير الدراويش التي تعشق فريق الإسماعيلي، حيث تأكدوا أن الحضري عشقه الأول والأخير للأهلي فقط، وأن الإسماعيلي مجرد محطة له وإذا طلبه الأهلي سيرحل من الإسماعيلي مهما كانت الخسائر لنادي الإسماعيلي.. والسؤال الآن الذي يفرض نفسه بقوة كيف ستتعامل جماهير الإسماعيلي خلال المباريات الثلاث الأخيرة مع الحضري الذي أكد انتماءه الأول للأهلي؟
في الوقت الذي دائما فيه العلاقة متوترة بين الأهلي والإسماعيلي. وهل سيفكر عماد سليمان ـ المدير الفني للإسماعيلي ـ في عدم الدفع باللاعب في مباراة الأهلي المقبلة خوفاً من بطش الجماهير عليه ويؤثر في مستواه الفني خلال اللقاء ويستطيع الأهلي الفوز بهذه المباراة والتي تعتبرها جماهير الإسماعلي بطولة خاصة!!
العديد من اللاعبين كرروا واقعة الحضري مثل بشير التابعي ـ لاعب الزمالك ـ بعد رحيله من الزمالك، حيث ظهر علي إحدي القنوات الفضائية وظل يبكي أملاً في العودة لصفوف الزمالك مرة أخري، بالإضافة إلي إبراهيم سعيد ـ لاعب الأهلي السابق ـ الذي بكي أيضاً في أحد البرامج للعودة للصفوف الأهلي دون الحصول علي مليم واحد ولكن دموع هؤلاء اللاعبين لم تشفع لهم في العودة للصفوف التي يرغبون في اللعب والانضمام إليها حيث اعتقدوا أن الدموع ستساعدهم في تحقيق ما يرغبون فيه.
إذا كانت واقعة دموع اللاعبين قد تبدو غريبة في الوسط الرياضي المصري فالأغرب أن تستمر البرامج الرياضية حتي الساعة الأولي من الصباح، حيث إن هناك العديد من البرامج الرياضية تبدأ عرضها بداية من منتصف الليل وتستضيف نجوم الرياضة في مصر الذين من المفترض أنهم قدوة للاعبين المصريين.
وهذا ما يؤكد أن مقدمي البرامج الرياضية لا يهمهم في المقام الأول إلا مصلحة البرنامج الذين يعملون فيه ولا يهمهم مصلحة اللاعبين، خاصة أن السهر يؤثر بالسلب في كل الرياضيين.
من جانبها اعتبرت جماهير الإسماعيلي ما حدث إهانة كبيرة لناديهم، خاصة أن الحارس الأساسي سيكون علي موعد جديد لمواجهة الأهلي بعد غد ـ الاثنين ـ باستاد القاهرة، وأكد الجمهور الغاضب: أن الحضري تجاوز كل الخطوط الحمراء حين أدلي بتصريحات تليفزيونية دون الحصول علي إذن مسبق ثم خالف تعليمات الجهاز الفني بالسهر حتي الصباح رغم أدائه مباراة الطلائع في نفس اليوم ثم تسوله العودة من جديد إلي النادي الأهلي.
من جانبه أكد علاء وحيد ـ المتحدث الرسمي باسم الإسماعيلي ـ أن قرار رحيل عصام الحضري لا يملكه سوي النادي الإسماعيلي، وأن النادي متمسك باستمرار الحضري حتي نهاية عقده ويتبقي فيه موسمان، أما في حالة تمسك الحارس بالرحيل فسيبحث الإسماعيلي كيفية الاستفادة المادية والفنية منه.